تعد الكهرباء أحد أشكال الطاقة المعروفة حتى الآن ، والذي أصبح من المستحيل على الإنسان العادي المعاصر العيش بدونها ، وقد عرف الإنسان منذ قديم العصور وتعرّف على أحد أشكال هذه الطاقة الكهربائية من خلال البرق ، ولكن هذا التعرف لم يعد عليه بأية فائدة ترجى ، بل بالعكس كان وبالاً ونقمةً عليه في معظم الأحيان ، وسنجد أن عملية إنتاج وتوليد واستحداث والحصول على الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي هو عبارة عن تلك العملية التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من أحد الأشكال إلى شكل آخر ، أما الطرق المعروفة حاليا للحصول على الطاقة الكهربائية فهي كما يلي :
أولاً : من خلال محطات التوليد البخارية : ونجد أنها تمتاز بحجمها الكبير على العموم ، وتمتاز كذلك بأن تكلفة إنشائها منخفضة مقارنة بأشكال توليد الطاقة الأخرى ، وتستخدم مشتقات البترول السائلة والفحم الحجري والغاز الطبيعي والغاز الاصطناعي . وطريقة عملها تعتمد على تسخين بخار الماء المتولد من إحتراق البترول وغيره من مصادر الطاقة الحرارية ، وبعد ذلك يعمل بخار الماء على تدوير اسطوانات خاصة ، ويتم بعدها تحويل هذه الطاقة الميكانيكية في الاسطوانات إلى طاقة كهربائية .
ثانياً : عبر محطات التوليد النووية : وتحتاج فيه هذه المحطات لمفاعل نووي لتنشطر فيه ذرات اليورانيوم لتوليد الطاقة ، والحاجة فيها ملحة لإمتلاك حاجز يعزل الإشعاع المتولد الضار عن البيئة المحيطة بها .ولا يختلف مبدأ عملها عن الأولى ، حيث تعتمد على تحويل الطاقة الحرارية المتولدة من الذرات على الحصول على بخار الماء الذي يكمل مهمته كما في محطات التوليد البخارية .
ثالثاً : من خلال محطات توليد الطاقة المائية : وتحتاج إلى مصدر مائي وافر ومتوفر باستمرار . ومبدأ عملها يعتمد على إستغلال حركة تدفق المياه لتوليد طاقة ميكانيكية يتم تحويلها إلى كهربائية بعد ذلك .
رابعاً : عبر محطات التوليد التي تستغل ظاهرة المد والجزر : عندما ينير القمر مكاناً ما فإن جاذبيته تكون كبيرة عليه ويعمل على تكوين ظاهرة المد التي يرتفع فيها منسوب المياه على سواحله ، أما عند ظاهرة الجزر فتكون الأمور السابقة معكوسة ، وتستمر ظاهرة المد مدة اثنتي عشر ساعة تليها اثنتي عشر ساعة بظاهرة الجزر ، ومبدأ عملية المحطة هنا أنه يستغل حركة المياه الصاعدة ومن ثم الهابطة والراجعة عكسيا لتوليد طاقة ميكانيكية يتم تحويلها إلى حرارية .
خامساً : عبر أشكال أخرى من المحطات ومنها محطات الطاقة الشمسية والرّياح والإحتراق الداخلي عبر الديزل أو الغازات ، وعلى نفس المبدأ تعمل جميعها : تحويل الحركة الميكانيكية إلى كهرباء